لتتمكن من الحصول على فيديو احترافي عليك معرفة أن الخطوة الأولى لذلك هي رسم ستوري بورد. فلكل عمل ناجح أساس يقوم عليه، وأساس صناعة الفيديو والموشن جرافيك هو رسم الستوري بورد. لذا من المهم أن تتعرف على الستوري بورد وكل ما يخصه بتفصيل أكبر، وهذا ما نقدمه لك اليوم من خلال هذا المقال المقدم من شركة ماركتنج فاكتوري. فلا تفوت هذا الموصوع وتابع ما يلي من السطور لتتعرف بالتفصيل على كل ما يخص الستوري بورد وكيفية رسمه.
كل ما تريد معرفته عن الستوري بورد Storyboard؟
قبل أن نتحدث عن كيفية رسم الستوري بورد “Storyboard” من المهم أن نعرف ما هو الستوري بورد؟ باختصار هو عبارة عن مجموعة من الرسومات التي توضح جميع مشاهد ولقطات مقطع الفيديو قبل تصويرها والعمل عليها. حيث يكون كل مشهد موضح بالتفصيل في رسومات مرتبة ومرقمة وفقًا للسيناريو والنص الموضوعة سابقًا.
ورغم أهمية الستوري بورد في جميع أنواع مقاطع الفيديو. إلا أنه أكثر أهمية في فيديوهات الموشن جرافيك لأنها تقوم في الأساس على الرسم. حيث يوضح رسم الستوري بورد للمصمم التصور العام والمبدئي للفيديو بشكل كلي. إذ يعد الستوري بورد المادة الرئيسية والأولية لبدء أي مشروع فني مميز، إذ يعتمد عليه موافقة العميل على المشاهد للبدء في العمل على الفيديو أو الموشن جرافيك.
تاريخ الستوري بورد
الستوري بورد أو ما يسمى بالقصص المصورة، هي خطوة مبدئية تسهل العمل على إنتاج الفيديوهات. وقد بدأ استخدام هذه الطريقة في أوائل عام 1900 م، حين قام الرسام وينسور ماكي بإعداد شريط هزلي عن أحداث الرسوم المتحركة، ومن هنا بدأ استخدام الستوري بورد في الرسوم المتحركة إلى أن تطور في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين. حيث استعملته شركة ديزني الشهيرة في إنتاج أعمالها، حيث وفرت على العاملين كتابة وصل لكل حركة فأصبحوا يكتفون بالرسوم التوضيحية في الستوري بورد.
وبعدها تطور استخدام الستوري بورد فأصبح لا يقتصر فقط على الرسوم المتحركة، فانتشر استخدامه ليدخل في مجالات عدة مثل البرامج التلفزيونية والإعلانات التجارية وحتى الأفلام، وبالطبع الفيديوهات التسويقية والموشن جرافيك.
مكونات الستوري بورد storyboard
ولأن الستوري بورد ما هي إلا فكرة ويختلف تنفيذها من شخص لآخر أو من شركة لأخرى. إلا أن مكونات جميع الستوري بورد متشابهة باختلاف ترتيبها وهذه المكونات كالتالي:
- اللقطات المرسومة أو الصور
- السيناريو ووصف اللقطة أو المشهد
- رقم المشهد وترتيبه
- نص التعليق الصوتي إن وجد
من المهم أن ننوه أن المشهد الواحد من الممكن أن يحتوي أكثر من لقطة. ولتوضيح هذا بشكل أفضل على الستوري بورد يتم استخدام اختصار (Sh) للتعبير عن اللقطة، واختصار (SQ) للتعبير المشهد ككل. على سبيل المثال من الممكن أن يحتوي(SQ 1) على (sh 1) و (sh 2).
كيف ارسم ستوري بورد Storyboard؟
من المهم أن تتعرف على كيفية رسم الستوري بورد، فبمجرد التخطيط لإنتاج فيديو فالخطوة الأولى لتحقيقه هي تحويل النصوص المكتوبة في السيناريو إلى صورة تنبض بالحياة وتروي قصة للآخرين. وهذا يستلزم رسم ستوري بورد مميز يُوضح من خلاله جميع المشاهد الرئيسية التي توضح تقسيم الفيديو من البداية وإلى النهاية. كما يتم توضيح أدوار الجميع خلال التصوير والإنتاج. وسواء كان الستوري بورد يتم يدويًا أو باستخدام برامج الكمبيوتر بالفوتوشوب والاليستريتور فإنهم يمرون بنفس الخطوات، وتنقسم هذه الخطوات للتالي:
-
القصة
أول خطوات رسم الستوري بورد هي إيجاد القصة وتحديدها ويتم ذلك باتباع الخطوات التالية:
- إعداد جدول زمني: قبل رسم الستوري بورد من المهم أن يتم تحديد الشريط الزمني الذي يسير خلاله السيناريو لتحديد مكان وزمان الفيديو. ويتم ذلك بناء على القصة والسيناريو المكتوبين مسبقًا. حيث تقوم بترتيب الأحداث الرئيسية والرسالة التي ترغب في إيصالها من كل مشهد للجمهور.
- تحديد المشاهد الرئيسية في القصة: الخطوة التالية هي تحديد المشاهد التي تحدث فيها الحبكة أو الأحداث المفصلية التي ستجذب الجماهير. حيث أنه من المهم توضيح هذه الأحداث في الستوري بورد لأنها ستؤثر بشكل كبير في تنفيذ الفيديو وإخراجه بالشكل المناسب في النهاية. على سبيل المثال إذا كانت أحداث القصة تنتقل من مكان لآخر أو من مدينة لأخرى، يجب أن يكون واضح في رسم الستوري بورد.
- كتابة وصف لكل مشهد: الخطوة الأخيرة في تحديد أركان القصة للبدء في رسم الستوري بورد هي كتابة وصف واضح لكل مشهد، حيث يعد الوصف من أهم مكونات الستوري بورد كما سبق وذكرنا. لذا فمن المهم أن يكون الوصف واضحًا ويشمل كافة تفاصيل المشهد، ويتم هذا قبل رسم المشهد، إذ يساعد الوصف على رسم الستوري بورد بصورة واضحة وأكثر دقة.
بعد الانتهاء من تحديد أركان القصة من البداية وإلى كتابة وصف واضح لكل مشهد يتم الانتقال للخطوة الثانية والأخيرة وهي التصميم ورسم الستوري بورد.
-
التصميم
مرحلة تصميم الستوري بورد تتكون من ثلاثة خطوات كذلك، لكن منها أهميته وتأثيره في الناتج النهائي، وهي كالتالي:
- تحديد قالب الستوري بورد:كما ذكرنا حين كنا نتحدث عن مكونات الستوري بورد، أو هناك العديد من القوالب والأشكال المختلفة. لذا من المهم قبل أن تبدأ برسم الستوري بورد أن تحدد النموذج أو القالب الذي سيتم استخدامه وبأي برنامج سيتم رسمه. أيًا كان اختيارك يجب أن تعرف أن خلايا المشاهد يجب أن بنفس النسبة التي سوف يكونها الفيديو النهائي. على سبيل المثال إذا كان الفيديو النهائي بقياس 9:16 يجب أن تُرسم الستوري بورد بنفس القياس بناء على الشاشة التي سيتم عرض الفيديو عليها. إذ يتم حساب مقاس الشاشة عن طريق عرض الشاشة، على سبيل المثال شاشات السينما تكون جودتها (HD) مما يعني أن قياسها (1920X1080)، ويعد هذا المقاس الأكثر شيوعًا لكن ظهرت العديد من القياسات الحديثة. أيًا ما كان اختيارك فيجب أن تكون الستوري بورد بنفس القياس.
- البدء في عمل سكتش لكل مشهد: بعد تحديد المقاس المناسب الذي سيتم استخدامه لرسم الستوري بورد، تبدأ الآن مرحلة رسم الستوري بورد داخل القوالب التي سبق وأعددتها. رسم الاسكتش داخل خلية كل مشهد يتطلب منك مراعاة عدة عناصر وهي: عناصر التركيب كـالإضاءة والألوان، والزوايا التي سيتم التصوير منها بالكاميرا والـ”كادر” الذي سيظهر في كل لقطة. بالإضافة إلى نوع اللقطة إذا كانت واسعة أم قريبة، كما أنه من المهم أن يتم توضيح حركة الشخصيات داخل إطار المشهد من أين إلى أين. كما أنه من المهم أن يتم توضيح أي مؤثرات خاصة سيتم استخدامها في كل مشهد. فكل هذه العناصر يبنى عليها تنفيذ الفيديو النهائي. وفور الانتهاء من الاسكتش سيتكون لديك صورة واضحة ومبدئية عن شكل الفيديو النهائي.
- إضافة المعلومات الخاصة بكل خلية: الخطوة الأخيرة لاكتمال الستوري بورد هي إضافة كافة المعلومات الإضافية واللمسات الأخيرة مثل معلومات عن مدة اللقطة أو حوار فرعي سيحدث داخل المشهد.
-
رسم لقطات الستوري بورد Storyboard
وضح كل ما تريد أن يراه المشاهد أو يشعر به، فعليك أن تضع بعين الاعتبار أن المشاهد لن يخمن أحداث لم يراها. لذا حاول أن تتجنب تكتيل المشاعر المتعددة في لقطة واحدة كي لا يختلط الأمر على المشاهد، حاول تمهيد كل شعور وتفصيله في لقطات متعددة كي يصل الشعور للمشاهد. على سبيل المثال إذا كان المشهد يعرض طفلة خائفة فمن المقترح أن تكون اللقطات كالآتي:
- الطفلة تسير بأمان (لقطة شخصية)
- لقطة لما تراه الفتاة (المشهد المرعب)
- ردة الفعل (الخوف على وجه الطفلة)
هكذا تكون قد مهدت لكل لقطة وسيتمكن المشاهد من فهم ما يجري في المشهد.
كيف تتقن فن رسم الستوري بورد؟
- حافظ على الرسم بشكل بسيط وسريع، حيث يتيح لك الرسم البسيط تجربة العديد من الزوايا واختيار الأفضل من بينها. كما يسهل عليك إجراء أي تعديل. فلا تجعل تركيزك على كيف تبهر الآخرين وركز على كيف تحقق هدفك وتوصل رسالتك بأجمل وأسهل تكوين.
- استخدم قاعدة الأثلاث، وهي أن يتم تقسيم الكادر لـ 9 مربعات عن طريق رسم خطين أفقيين وآخرين عموديين ويتم رسم الشخصية الرئيسية في إحدى نقاط التقاطع الأربعة لهذه الخطوط. ولا يقتصر استخدام قاعدة الأثلاث على الرسم فقط، بل تستخدم كذلك في التصوير الفوتوغرافي بأنواعه المختلفة.
- تجنب الرسم الخالي من العمق، لأن الرسم المسطح ذا البعد والمستوى الواحد يُفقد المشهد عمقه وإحساسه، لذا حاول قدر المستطاع تجنب الرسم المسطح في الستوري بورد.
- استخدم الخطوط والتظليل لتوضيح فكرة المشاهد، حيث تساعد الظلال في توضيح عمق العناصر في الرسم وهذا يوضح لاحقًا كيف سيتم وضع الإضاءات وإخراج المشهد في الواقع.
- اختر زوايا الكاميرا المناسبة، فكل زاوية تعطي انطباعا وشعور مختلف. على سبيل المثال اللقطات القريبة تعطي شعور بالألفة أو العداء، حيث توضح عن قرب تعابير الشخصيات، وهذا يجعل العبارات المنطوقة أكثر قوة وتأثير. كما أن اللقطات العريضة عادة تستخدم لتعطي نظرة واسعة على الأجواء لذا تستخدم كافتتاحية في الفيديوهات. وهكذا يكون لكل زاوية تأثيرها، وهذا يعتمد في الأساس على العدسة والكاميرا. لذا ففي التالي نتحدث بالتفصيل عن هذه النقطة.
كانت هذه أهم النصائح التي ستساعدك في رسم ستوري بورد مميز، كي يسهل عليك وضع الستوري بورد المناسب ليخرج عملك النهائي بأحسن صورة. ولكن من المهم الانتباه حين رسم الستوري بورد من جمع أكثر من مشهد في رسمة واحدة. من المهم أن تكون كل حركة واضحة بشكل مفصل كي تصل الفكرة بصورة واضحة للجمهور. حافظ على اتجاه الرسم والحركة في اتجاه معين، لا تغيره إلا في حال تطلبت الأحداث.
وكما تحدثنا عن تأثير الزوايا والكاميرا في كل مشهد، فمن المهم أن نتحدث عن أنواع العدسات وحركة الكاميرات وتأثيرها على المشاهد. تابع ما يلي لتتعرف على المزيد عن العدسات ورسم الستوري بورد.
أنواع عدسات الكاميرا المختلفة ومتى يتم استخدامها
كما سبق وذكرنا أن الشعور الذي يحمله كل مشهد يختلف بحسب الزاوية الذي يصور منها. واختلاف الزاوية يعتمد في الأساس على نوع العدسة المستخدمة في التصوير. ويوجد أنواع عدسات مختلفة تستخدم لإعطاء تأثيرات مختلفة لكل مشهد في الفيديو. أبرز أنواع العدسات هي ما يلي:
- عدسة عادية
- العدسة المُقربة
- العدسة المُبعدة
حركة الكاميرات
خلال رسم الستوري بورد يجب توضيح اتجاه سير المشهد وهذا يشمل حركة الكاميرا. وإذا لم تتمكن من توضيح الحركة عن طريق الرسم. يمكنك الاكتفاء بكتابة وصف لحركة الكاميرا أسفل الاسكتش المرسوم، ويمكن كذلك استخدام الأسهم لتوضيح حركة الكاميرا. وفي هذه الحالة استخدام الأسهم ثلاثية الأبعاد يكون أفضل لبيان الحركة بالتفصيل.
وهناك فرق يغفل عنه الكثيرون بين حركة الكاميرا وحركة العدسة، بالحديث عن حركة العدسة فهي تتغير بالتقريب والتبعيد(zoom in \zoom out) مع ثبات وضع الكاميرا دون تحريكها. أما حركة الكاميرا فتكون بتحريك الكاميرا نفسها بالتقريب والتبعيد (truck in\out)، وغالباً ما تقتصر حركة الكاميرا على كونها عمودية أو أفقية. ولنتحدث بالتفصيل عن حركة الكاميرا نطرح لكم أبرز الحركات وأكثرها استخدامًا وهي:
-
الحركة الرأسية للكاميرا
تعتمد الحركة الرأسية على المحور، فإما أن يكون ثابت وإما أن يكون متحرك. وخلال استخدام المحور الثابت تكون الحركة مقتصرة على الأعلى والأسفل مثال على ذلك تصوير مبنى كامل وهناك شخص يقف أمامه. ستكون حركة الكاميرا ثابتة المحور وتتحرك باتجاه الأعلى فقط. أما المحور المتحرك فيتحرك للأعلى والأسفل في نفس اللقطة.
-
حركة أفقية – بانوراما للكاميرا
خلال هذه الحركة يتم تثبيت الكاميرا في وضع أفقي ويرمز لها بال (pan) له نوعان وهما المحور المتحرك والمحور الثابت. ولكل نوع منها تأثيره المختلف على المشهد والشعور الذي يوصله للجمهور.
-
الحركة الحرة
كما يظهر من اسمها ففي هذا النوع من حركة الكاميرا لا يوجد معيار أساسي لإخراجها. ولكنها تدمج بين أكثر من لقطة تقليدية. إذ يتم خلالها تحديد بداية حركة الكاميرا ونهايتها ويمكن خلالها الخروج من الكادر مع ترقيم معين لكل مشهد كي يسهل إعادته إن احتاج.
نصائح مهمة لحركة الكاميرا
- ينصح بعد تكرار نفس زاوية التصوير أكثر من مرة في نفس الفيديو.
- انتباه لعدم نسيان أي مشهد في السيناريو والتأكد من وجود كل المشاهد في الستوري بورد قبل التصوير.
- الحفاظ على الأبعاد والمنظور في اللقطات المختلفة.
- من المهم الحرص على ترقيم كل مشهد مع توضيح الوصف مع ربطها بما يسبقها وما يليها من مشاهد.
- عدم تجاهل أمور قد تظهر على أنها روتينية وبديهية، فكل حركة موضوعة في السيناريو والستوري بورد مهمة وضرورية.
في الختام، قد تم توضيح أهمية رسم الستوري بورد من خلال هذا المقال بشكل مفصل. فلا يمكنك الخروج بفيديو مميز بدون البدء بالخطوة الأساسية وهي رسم الستوري بورد التي توضح كافة المشاهد بتفصيل ووصف دقيق. كما تم التطرق لكيفية رسم الستوري بورد بالتفصيل بداية من تحديد القصة إلى رسم الاسكتش لكل مشهد واضح ومفصل بالرسم. مع توضيح حركة كل لقطة وكل شخصية فيها.
إذا أردت الحصول على فيديو احترافي مضمون النتيجة ما عليك سوى تصفح خدمات ماركتنج فاكتوري المميزة في صناعة الفيديو الاحترافي وفيديو الموشن جرافيك. فلا تتردد في الحصول على خدمتك الآن من خلال زيارة الموقع الإلكتروني. كل الخدمات تقدم خصيصًا لتضمن لك نجاح أعمالك ومشاريعك. نحن هنا من أجل أن تكون راضيًا عن خدامتك التسويقية، فلا تتردد في الحصول على خدماتنا الآن.